أحب السفر،ليبقى مع الحكاية المتحركة ،حيث يتم تغيير الألواح في كل مرة وتستبدل فرشاة الرسم والألوان في كل حين ،حتى المسرح ليس له مكان ثابت ، والممثلون لا يملكون البطولة .
هكذا هو،يصاب بالجنون حين لا تتحرك سيارته من مكانها إلى مكان آخر، لا تسكن نفسه مع السكون . يحاول أن يسافر بخياله حين تتوقف الحقيقة ، يبعثر ورق الكتب النائمة ،يوقظ قلمه باكرا ليشهد معه رحيل السواد وتنفس الصبح ،ليكتب قصة الحصاد المر وأيام سقوط القلاع ،وعثرة الأحصنة.
مرض مرضا شديدا ، سكن قلمه وهدأت أمواج القراءة، وضاق نفس الصبح، ولكن كان لروحه عالمها الخاص، فهي تسبح في روعة الكمال والجمال وقد تخلصت من الطين العابث.. بقي على هذه الحال حتى رحل .